# # # #
   
 
 
[ 30.08.2008 ]
المؤتمر التمهيدي الاول


رؤى حول توجهات التحالف - 2

أوراق للحوار (2)

بعض رؤى التحالف السياسية

المحتويات

خلفية
ما هو التحالف؟
أهداف التحالف
فلسفة التحالف
الانتفاضة الشعبية المسلحة
ما هى الانتفاضة الشعبية المسلحة؟
الحرب والسلام
تحالف مع من؟
القوى الصامتة
القوى المعارضة
القوى المهمشة
التنظيمات الجديدة
القوى الحديثة
الحركة الطلابية
مفهوم الدولة المدنية الحديثة
القيادة الجديدة
ادارة المرحلة الانتقالية


خلفية

يدرك التحالف حقيقة تاريخية واجتماعية هامة وهى ان الشعب السوداني يتميز بخصائص متفردة تتمثل في ثقافاته المتعددة التى تعبر عن واقعه وشخصيته وعن تنوعه الفطرى المنسجم. ابرز هذه  الخصائص هي التسامح والتعاطف والتكامل الفطرى والشجاعة في ابداء الرأي وقبول الرأي الآخر في صبر. ولعلنا نفطن لتلك الخصائص وقوة تمثلها في الأسرة السودانية الصغيرة وفي تركيبتها التى تكرس هذه القيم الفاضلة التى اكسبت المجتمع السودانى سماحة فطرية اصيلة. من هذا الواقع الذى نلمسه ونعيشه ومن تجربتنا العريضة والعميقة في الحياة ،ومن معايشتنا الحميمة لثقافات وتجارب الأمم ، نبلور ورؤانا وقناعاتنا الفكرية والسياسية .من اول هذه القناعات ايماننا بضرورة تداول السلطة في الحكم وفي كل تنظيمات الدولة المدنية على اختلافها،وعزمنا ان نقيم الدولة المدنية الموحدة على قاعدة المؤسسات التى تخضع لحكم القانون،والتى تختار قياداتها من بين اكثر فئات الشعب جهداً وعطاءاً ونقاءً وتأهيلاً.

ما هو التحالف؟

 التحالف حركة سياسية تقوم على اتفاق تلتزم اطرافه بمقتضاه بالعمل سوياً والتعاون وتنسيق الجهود لانجاز مهام مرحلية أهمها العمل على اسقاط نظام الجبهة القومية الاسلامية، واخرى استراتيجية وهى المشاركة في بناء الدولة المدنية الديمقراطية الموحدة ، والتحالف حركة مستقلة لا توالى أى حزب قائم او طائفة دينية او ايديولوجية ايا كان نوعها ،ولا يمثل أى عضو مؤسس فيه حزباً بعينه او نقابة بعينها،وهو ليس واجهة لأى حزب او تنظيم سياسى آخر.
التحالف هو الوليد الشرعى للاجيال التى فتحت عيونها على وعود الاستقلال، وشبت ولم يتحقق الا القليل، والاجيال التى تنام وتصحو على الحلم بحياة هانئة مستقرة،لكنها لا تحصد الا المجاعة ولا تعيش الا الحرب ولا تشهد الا البؤس.ولد التحالف نتيجة مخاض عنيف للأمة السودانية بكل اعراقها وانسابها ،بكل عقائدها ومعتقداتها، بناسها مدنيين وعسكريين،بكل طموحاتها وتطلعها للمستقبل بكل معاناتها في الحاضر وخيبة املها في الماضى.بهذا الفهم ،التحالف هو واجهة الشارع السودانى العريض وحليف الشعب الذى قاد أكتوبر وفجر ابريل،والذى غنى بكل الامانى التى انطلقت وقتها بالسلام والديمقراطية وباحلام التنمية في كل مجال،وهو تلبية لنداء الوطن والتضحية في سبيله بالنفس والمال والجهد والعرق.
أهداف التحالف

يهدف التحالف للآتى:
• أولاً، الإطاحة بنظام  حزب الجبهة الاسلامية القومية الحاكم وتصفية مؤسساته واستعادة الديمقراطية بكل الوسائل المتاحة وعلى رأسها الانتفاضة الشعبية المسلحة واسترداد كل ما سلب من الشعب واستعادة كل حق اضيع،وانزال القصاص كاملاً غير منقوص بالسرعة والحسم اللازمين.يؤكد التحالف انه لا يسعى ولن يسعى لأى مساومات او مفاوضات او مصالحات مع النظام الحاكم،ولا يقدم أى تنازلات او حلول وسط ،فلا التحالف ولا غيره يملك حق التنازل عن حقوق الدولة التى نهبتها الجبهة،وعن دماء الشهداء التى اراقتها دون وجه حق، وعن الاعراض التى انتهكتها ،وعن المجتمع الذى استباحته.

• ثانياً ،يعمل على الاستفادة من كل الكفاءات والامكانات السودانية لبناء الدولة المدنية الديمقراطية الموحدة ،وفق استراتيجية شاملة وخطة عمل تترجم الاهداف والمطامح القومية (والشعارات)الى برامج ومشاريع قابلة للتنفيذ والى واقع يعيشه ويلمسه الناس، يبدأ تنفيذها مع بدء الفترة الانتقالية حسب ما نص عليها في ميثاق التجمع الوطني الديمقراطي.

فلسفة التحالف

يستمد التحالف فلسفته من تجارب الشعب السودانى،ومن رصيده النضالي العامر في مقاومة الانظمة الديكتاتورية والاستبدادية .فقد سلكت الانتفاضة الشعبية في كل مرة طريق المقاومة المدنية ،تدرجاً من المنشورات والتظاهرات والاعتصامات والاشكال المختلفة لتأجيج الشارع وخلخلة النظام الحاكم. وصولاً الى الاضراب السياسى والعصيان المدني،وانتهاء بانحياز القوات النظامية .هذا ما حدث في اكتوبر 64وابريل85.الآن وبواقع المعطيات الراهنة، لا نرى ان ذلك الدرب يؤدى لاسقاط نظام الجبهة الفاشي،وبالتالى كان لابد من ان نطور هذا الإرث السودانى وان نسلك طريقاً جديداً يجمع الشعب بكل فئاته وحاملى السلاح من ابنائه معاً منذ البداية يوحد قدراتهم ويفجر طاقاتهم في مقاومة شعبية يدك بها قلاع النظام الحاكم.يحمل هذا الطرح مفهوماً جديداً لكيفية وطبيعة وآلية مشاركة القوات النظامية في النضال،ومفهوما جديداً في الفكر والاداء السياسى للدولة على وجه العموم ولنوضح هذه العلاقة التى اسميناها بالانتفاضة المسلحة بشىء من التفصيل.

الانتفاضة الشعبية المسلحة

امتلك الشعب السوداني خبرة في هزيمة الديكتاتوريات والنظم الاستبدادية ،وظل سباقاً بين شعوب المنطقة لتقديم الجديد في اساليب المقاومة والنضال عبر ما اصطلح عليه. بالانتفاضة الشعبية التى اصبحت موروثاً نضالياً سودانياً .فقد سلك الشعب في انتفاضاته المقاومة الاستترافية المسلحة  وطريق المقاومة المدنية، تدرجاً من المنشورات والتظاهرات والاعتصامات والاشكال المختلفة لتأجيج الشارع وخلخلة النظام الحاكم،وصولاً الى الاضراب السياسى والعصيان المدني،انتهاء بانحياز القوات النظامية لجانب الجماهير.هذا ما حدث في اكتوبر 64وابريل 85. ولآن نظام الجبهة الفاشى يعلم جيداً خطورة هذه الآليات عليه عمد الى تدميرها لتصفية مؤسسات المجتمع المدني وتشريد قياداتها .الآن وبواقع المعطيات الراهنة لا نرى ان الدرب الذى سلكته الانتفاضات السابقة يؤدى لاسقاط نظام الجبهة الفاشي،وبالتالى كان لابد من ان نطور هذا الإرث السوداني وان نسلك درباً جديداً يجمع الشعب بكل فئاته وحاملى السلاح من ابنائه معاً منذ البداية في تحالف متين يوحد قدراتهم ويفجر طاقاتهم في مقاومة شعبية متسقة .يحمل هذا الطرح مفهوماً جديداً لكيفية وطبيعة وآلية مشاركة القوات النظامية في النضال،بل وفي الفكر والاداء السياسى للدولة على وجه العموم .وبالتالى لا نعيش وهم اسقاط نظام الحاكم بالتمنى او البدائل المتكررة التى كان الفشل حليفها،لكن نسقطه بعمل موحد طرفاه شعب ثائر منظم وقواه المسلحة.

إن العنف بأنواعه ورفع السلاح لحسم الصراع ليس ما يدعو له التحالف ولا ما يسانده ،فمن يدعو للديمقراطية بصدق لا يعرف غير الحوار الحر سبيلاً . لكننا نواجه نظاماً عقائدياً متطرفاً لا يعرف الا وجها واحداً للحقيقة،وانه جاد في سعيه للمحافظة على مصالحه الاقتصادية وفي تحقيق مشروعه (الحضارى) الذى روج له وطموحاته الجامحة بأى ثمن . وقد برهن خلال الستة سنوات السابقة مدى تعنته وخطل منطقه وكذبه ورفضه للمنطق على وجه الاطلاق.في ظل هذا الواقع اصبحت وسائل النضال السلمية المعهودة مستحلية،ولذلك يسعى التحالف لتصعيد نشاطات الانتفاضة الشعبية المسلحة وتنسيق جهود كل قوى الشعب ،ودفع عمل كل الفصائل الثورية وتعزيز جهودها وحماية ظهرها لتحقيق اهدافها.

أيضا، مدت الجماهير حبل الصبر طويلاً لنظام الفاشي فلم تنل غير مزيد من الدمار والخراب ضاقت سبل العيش امام الناس،حوربوا في ارزاقهم ،شردوا في الارض،عذبوا ،اغتيلوا واذلوا ،عزت فرص الحياة الكريمة أمام الشباب وسدت امامة سبل العمل ،اهدرت قدرات الطلاب وحوربت المرأة في عيشها وفي حريتها ،وكل هذه الفئات تنتظر القيادة الوطنية المقنعة التى تقف بجانبها.كسر الشعب حاجر الخوف منذ امد لكن احبطته الوعود الجوفاء والشعارات الفارغة وتضارب السياسات وعدم مصداقية الرجال فاقعدت همته. بالتالى كان لابد من تصعيد وتائر النضال وتمتين وسائله والاستعداد لمنازلة النظام الحاكم باللغة التى لا يفهم غيرها.
 
ما هي الانتفاضة الشعبية المسلحة؟

 الانتفاضة الشعبية المسلحة هي عمل عسكرى منظم مستمر ومتصاعد حتى يهزم الآلة الامنية والعسكرية للنظام الحاكم، يتقارب مع نضال جماهيرى سياسى منظم منضبط مستمر ومتصاعد ، يلتحمان ويكملان بعضهما بعضاً في ساعة النصر.

الحرب والسلام

إن الحرب التى تدور رحاها في جنوب البلاد وتحصد ارواح السودانيين، وتدمر بنية المجتمع ،وتستترف الموارد على شحها،وتزعزع استقرار الدولة وتهدد بقاءها،ما هى الا تجسيد ومؤلم لصراع من اجل قسمة عادلة في مجتمع متعدد الاعراق متباين الثقافات، وافراز لوضع مترد ومهمل لم يجد من يعترف به ويتصدى لمسبباته بتجرد وشجاعة.فقد تعاملت اغلب الفعاليات السياسية عن ان الحركات التى تداولت الحرب هى اولاً واخيراً حركات سودانية ترفع شعارات سودانية وتحمل رؤى محددة لبناء او اعادة بناء الدولة السودانية وفق مفاهيم جديدة ولها حق مشروع تطلبه واختارت ان تحارب من اجله، ان أى مشوار جذرى للصراع الدائر الآن لا يبدأ الا بالاعتراف بسودانية ووطنية حاملى السلاح وبمشروعية مطالبهم بل وبمشروعية تململ كل فئة تشعر بأن حقوقها قد هضمت وبالاعتراف الشجاع بالواقع الاجتماعى المهين الذى عاشه بعض المواطنين ومازالت بقاياه بيننا في نسيج المجتمع.

إن السودان الذى كان آمناً  ما عاد آمناً  وما عاد وادعا ولن يتبدل له حال الا حينما يزيل شوائب التركة الاجتماعية والتاريخية التى ورثها.علينا جميعا ان نواجه هذا الإرث مواجهة صريحة بغرض تقويمه بدلاً عن تكريسه والمدخل لهذه المواجهة هو الاحترام المتبادل الحقيقى ،واعلاء قيم التسامح وشجب التعالى الدينى او الاجتماعى او العرقى،ووضع التشريعات والضوابط القانونية الصارمة التى تضمن العدالة وتحقق المساواة بين المواطنين ،يؤكد ان معيار المفاضلة بين الناس هو مقدار الجهد والعطاء ومدى التأهيل والمهارة،وهو الكفاءة لا المحسوبية والشللية او الانتماء الحزبي او العشائرى او القبلى او الطائفى او الديني.

تحالف مع من؟


يعي التحالف لواقع السياسى والاجتماعى الراهن ،ويؤمن بأنه يحتاج لكثير من الجهد والصدق والعزم والعمل الجماعى المؤسسى لتغييره.بالعمل مع الآخرين نبلور روانا المشتركة ونطور خططنا وبرامجنا واساليب عملنا والمحك هو دائماً مدى فائدتنا لبعضنا البعض ولجماهير شعبنا التى تنتظر الخلاص وتحلم بالأمن والاستقرار.بالتالى يفتح التحالف عقله وقلبه لكل سودانى وسودانية ويعمل للالتقاء بكل فرد او تنظيم يشاركه افكاره واهدافه الاساسية، ويبحث عن نقاط الالتقاء في فكر وطرح كل فئة قبل نقاط الخلاف،اذا تقاربت رؤاها تحالف معها، واذا اختلفت سعى لمزيد من الحوار ومد مزيداً من جسور الثقة .التحالف بهذا الفهم قفزة نوعية بالنشاط السياسى ،وتطوير للعمل العسكرى المعرض ومحاولة جادة لاستقطاب كل القوى الوطنية الجادة الصادقة،وتسخير لكل الجهود والامكانات وتوحيدها وهو منصة لكل من يود ان يساهم في بناء بلده بعيداً عن المزايدات والجدل العقيم. إننا في منعطف خطير من منعطفات تاريخنا الحديث ،علينا ان نتجاوز فيه كل صغائر السياسة وصراعات السياسيين وليكن هدفنا الاساسى هو ان نسعى الى توفير الحياة الكريمة ولقمة العيش ومتطلبات الحياة الاساسية من امن واستقرار ،وهذا ما يطلبه كل مواطن.

يشجع التحالف ويشارك في كل منبر تنشئه قوى الشعب الفاعلة وترتضيه مظلة ومنبراً للتحاور والتفاكر لايجاد رؤى مشتركة لحل قضايا الدولة والوطن. ومن هذا المنظور يثمن التحالف دور المعارضة في فضح انتهاكات النظام لحقوق الانسان السودانى وفى تطوير العديد من الرؤى المشتركة والمواثيق الهامة والعديد من المبادرات،وفي احكامها بمساعدة الدول الصديقة والهيئات الدولية والاقليمية ، الخناق على النظام الحاكم دبلوماسيا واقتصادياً .لكن كان واضحا بالتحليل الموضوعى لواقع المعارضة السودانية انها لا تقوى على اسقاط نظام الجبهة الاسلامية، ولا تستطيع لم الشتات الوطني العريض،فمازالت بطيئة  في تحويل القضايا المتفق عليها الرؤى موحدة ولتفاهم تترجمه عملاً .كبلت المعارضة قدرات الحركة العسكرية.

نقول ذلك ونؤكد في نفس الوقت احترامنا لخيارات الجماهير السودانية العريضة التى تنتمى للاحزاب السودانية المختلفة التى تشارك فى المعارضة ،ولا نقلل من قدر هذه الاحزاب ولا نناقض انفسنا حين نختلف معها في فلسفتها ورؤاها وفي مجمل انجازها .للاحزاب والفعاليات السياسية السودانية على اختلافها ايجابيات لا ينكرها الا مكابر.فقد ساهمت الاحزاب السودانية مساهمة كبيرة في قيادة الحركة الوطنية وقدمت في سبيل ذلك التضحيات ،اسهمت بطريقتها في ارساء دعائم المجتمع المدني وشاركت بضلع كبير في تطور التجربة الديمقراطية بكل ما تحمل تلك التجربة من ايجابيات وسلبيات ،وعبأت وجدان قطاع عريض من المواطنين بالحس الوطني وشحذت همهم ونظمتهم ووجهت قدراتهم ودربتهم على العمل العام، لكنها لم تسلم من النقد .هذا هو ديدن التطور مؤسسات تنمو واخرى تندثر وجديد يبدل القديم.

يسعى التحالف لخلق التنظيم الجماهيرى الجامع القوى، الذى يشارك في صياغة وقيادة التحول الاجتماعى والاقتصادى والسياسى،وينافس بقوة في الساحة السياسية ويعطى لكل القوى الفاعلة في المجتمع المنبر الذى تحقق فيه ذاتها وتترجم فيه طموحاتها ،وتقوم بدورها كاملاً نحو الوطن.  في هذا المنعطف الحاسم من تاريخنا ،على الجماهير السودانية بمخلف انتماءاتها ان تعطى انتصاراتها وطموحاتها الشكل والمضمون الفعلى في تحالف استراتيجى يضمها جميعاً  في حركة نضالية موحدة تواصل فيها العطاء وتوحد من اجلها الجهود وتحشد لها كل الطاقات والامانات.

إن صراع الانسان السودانى ونضاله من اجل وطنه متواصل ، والتحالف وهو يطرح رواه  التى  تنظيم وتقود وتنفذ الانتفاضة الشعبية المسلحة،يفتح صدره لكل الوطنين ولكل الفعاليات السياسية والنقابية. نفعل ذلك لان هذا التوجه اصبح اكثر الحاحاً في الآونة الأخيرة ونحن نواجه هموم المرحلة الراهنة.وجماهير شعبنا الصامد تنتظر الخلاص.هذه المرحلة تتطلب نضالاً مشتركاً وخططا موحدة تلتقى فيها كل القوى المدنية والعسكرية ذات المصلحة والطموح في خلق الدولة المدنية الديمقراطية الموحدة.

تفتح قوات التحالف صدرها لكل من تلمس فيه تقاربا او تطابقاً  في الرؤى وفي الافكار والاهداف ونؤكد استعدادها للتحالف والتنسيق الجاد مع قيادات اى قوى سياسية او حزبية برهنت فعليا بممارساتها التزامها وصدق توجهها.

إننا في سباق مع الزمن لأن ما نرجوه هو ان نعمل عملاً ناضجاً يخلق تنظيماً قوياً كبيراً يرضى طموحاتنا، ويكون اداة فعالة في الاطاحة بالنظام الحاكم والعمل على تقديم البديل المقنع من خلال التجمع الوطني الديمقراطى بصيغة ديمقراطية تمليها ارادة الشعب بنهاية الفترة الانتقالية .ونحن نقوم بذلك نرجو ان نوحد في الاثناء ورانا مواقفنا ونطور من اطروحاتنا لتكون بحق ممثلة للاجماع الوطني. وقاعدة صلبة لبناء الدولة الجديدة عل جهدنا وعطائنا وكفاحنا معاً يكون  مقنعاً لنا لنبقى معاً . ولذلك ندعو كل تنظيم وكل فرد ان يواصل النضال ضد النظام الديكتاتورى الاستبدادى .وان يواصل نشاطه  لايجاد الحلول المناسبة لبناء الوطن ،وان يبلور افكاره ويختبر مواقفه، وان يفتح صدره الاستماع لكل رأى آخر، فمصيرنا أن نلتقى يوماً في طريق النضال.

القوى الصامتة

تسبب نظام الجبهة الفاشى في افراز واقع مأساوى يعيشه كل مواطن ، وهو واقع تزيد مرارته في المناطق التى مرقتها الحرب وفي مناطق الريف في كل ارجاء البلاد. لقد ضاق العيش بكل مواطن باستثناء سدنة نظام الجبهة وتجارها.تسارى المواطنون في المعاناة ونال كل نصيبه من الجوع والمرض والفقر. وغير قليل من القمع والذل والهوان. في ظل وضع كهذا كان لابد ان تكون الاولوية القصوى لكل فئات الشعب هى ازالة هذا الشبح الجاثم على الصدور وتصفية كل مؤسساته الاقتصادية التى استغلها ليس لاقفار الشعب فقط. بل وظفها لخدمة مصالحه وتنفيذ اغراضه.فما زالت قطاعات مؤثرة من الجماهير السودانية تتطلع للتنظيم الذى يستوعبها ويوظف عطاءها وامكاناتها لخير الوطن.  مازالت  هذه القوى غير ملتزمة او منتمية لحزب ،وتظل رصيداً محتملاً لكل حركة ثورية جديدة .ورغم ان لهذه القوى الصامتة دور مؤثر في العمل السياسى وحاسم في كل الانتفاضات الشعبية الا انها لا تملك مواقف جماعية مسبقة بل تتوحد تلقائياً وراء الشعارات الوطنية الصادقة وتعبر بعفوية عن نبض الشارع العريض ،وتساند وتتبنى دون تنظيم البرامج الوطنية الجادة.

القوى المعارضة

يقدر التحالف ظروف المرحلة التى يمر بها الوطن ويعيش كل لحظة معاناة المعارضة الجادة في الخارج ويعلم اهمية ان يوجه كل معارض كتائبه نحو تحقيق الهدف الاول لكل سودانى مخلص وهو اسقاط نظام الجبهة الاسلامية الغاشم.لذلك رفع التحالف شعار" لا معارضة لمعارض"  وبالتالى يجلس ويستمع ويتحاور مع كل وطني غيور ومع كل تنظيم جاد وينسق الجهود مع كل حادب يشاركه فكره وتوجهه ،دون الزام او التزام من اى جانب بغير السعى حثيثاً نحو اسقاط النظام وارجاع الديمقراطية كاملة. ومازال التحالف يدعو الى التنسيق السياسى والأمنى الكامل بيم كل فصائل المعارضة السودانية لاسيما  مع القوى التى تحمل السلاح حيث ان دورها  يلتقى والدور الذى تلعبه قوات التحالف.

القوى المهمشة

في طرح التحالف تصبح كل قضايا الناس وهمومهم أين كان موقعهم داخل البلد هى من لب اهتماماته واهدافه. فحين تعبر القوى الاقليمية وقوى المناطق المهمشة عن ظلاماتها وعن الاجحاف الواقع عليها بأى وسيلة كانت ، تفعل ذلك لأنها فقدت الثقة في مصداقية القوى السياسية والعسكرية السودانية، فقد اكدت التجربة ان لا احد يقف يجانبها وبالتالى تعبيرها عن نفسها متوقع ولا يستفزنا او يدعونا للتشكك في النوايا ولرمى التهم جزافاً او تصنيف تلك الحركات بالعنصرية او الجهوية دون وجه حق . إننا نهتم باهداف واطروحات تلك القوى،وعندما تتقارب مع رؤانا واطروحاتنا نفتح الباب واسعاً للعمل معها. ولبناء جسور امتن من الثقة ومن لسياسات التى تعزز هذه الثقة وتنميها.

التنظيمات الجديدة

كذلك فرض الواقع السياسى الراهن ،على كثير من الوطنيين المهمومين في كل قطاع ان يلجئوا لتنظيم انفسهم في كل شكل ممكن في كل بقعة كانوا فيها يساهمون بذلك في اسقاط النظام الحاكم، ويطرحوا رؤى بديلة لبناء الدولة. كما لجأت العديد من القوميات وغيرها من القوى التى شعرت بأن حقوقها قد هضمت لتنظيم قواها المدنية والعسكرية لأنها لم تجد في   النظم السياسية التى تعاقبت على حكم البلاد. وفي التنظيمات الأخرى التى طرحت نفسها في   الساحة السياسية ،ما يعترف بالمعطيات العرقية والدينية والثقافية في السودان الواحد. وما يحقق آمالها وطموحاتها وينفذ الى جوهر قضاياها ويطرح همومها دون استعلاء عرقى او دينى.

تميزت الفترة بعد ابريل 1985 بظهور عدد كبير من التنظيمات الوطنية السياسية الجديدة ممثلة لكل الوان الطيف السياسى،بعضها كان مواصلة لنشاط تنظيمات سرية قامت في السنوات الاخيرة لنظام مايو، واسهمت اسهاماً مشهوداً في اسقاطه،والبعض الآخر قام في ظل النظام الراهن.

كل هذه الجهود تلخص قناعات عريضة وتؤمن على اهمية تكاتف جهود كل القوى الوطنية دفاعاً عن الحق في العيش الكريم في بلد آمن مستقر وذلك بالعمل على تحقيق ذلك باستقطاب كل الكفاءات المكنة وحشد الجماهير خلف تنظيم سياسى قوى قادر على ايجاد صيغة الاجماع القومى بالسرعة اللازمة .فالأمة التى انهار اقتصادها وتفكك مجتمعها وتفشت فيه الممارسات الطفيلية ،تلك الأمة مهددة الآن في بقائها.وما زالت الاسباب التى تدعو لقيام احزاب وتنظيمات جديدة او لتململ العناصر الوطنية في احشاء الاحزاب التقليدية، تراوح مكانها.

القوى الحديثة

ابتدع الفكر السودانى مصطلح القوى الحديثة ليجسد حقيقة ماثلة في حياته السياسية  ،ويعبر بها عن حقيقة ذات جذور في تاريخه ، وامثلة في تاريخ السياسة العالمية.لكن ما زال الجدل يدور حول ما هى هذه القوى ( او المنتجة او الجديدة او قوى الشعب العاملة…،) وما هو دورها الحقيقى في السياسة وفي المجتمع .لن نزيد في تعاريف القوى الحديثة شيئاً  ولا يهمنا تعريفها كثيراً ،لأننا لا نريد ان نزداد اقتناعا بحقيقة وجودها فهى جزء اصيل من واقع حياتنا لا ينكرها فكرنا ولا يتنكر لها. " قد لا نستطيع ان نصف الفيل لكن نعرفه حين نراه" ولا نخاف ابداً ولا نقلق من هاجس انها ستكون حكراً او مطية لفئة ولا نرى غضاضة في ان تكون ان كان ذلك هو خيار قواعدها. نعرف ايضا اننا منها ونعرف ماذا نريد منها. القوى الحديثة هى كل الاجيال التى ضاعت حقوقها بين الاحزاب السياسية والحكومات العسكرية التى لم تستطع التعبير عن طموحاتها. وهى الكوادر الصلبة الموجودة في كل حزب وفي كل نقابة وفي كل مرفق من مرافق الحياة السودانية هى القوى التى اقتطع  المجتمع من لحمه ودمه واتاح لها كل الفرص لتنهل من معين المعارف الانسانية الحديثة واهلها لتسيير مؤسساته الاجتماعية والاقتصادية والسياسية ، ودربها لتقود كل القطاعات على المستوى القومى،وبالتالى ائتمنها على مصيره ومستقبله .القوى الحديثة افراز طبيعى لنضال المجتمع وتطوره، ولا ندعى وليس لغيرنا ان يدعى انها رصيده دون غيره .اهم ما يشغلنا من امر هذه القوى هو انها ابعدت في كل مراحل التاريخ الحاسمة عن دوائر صنع القرار بل وعن المساهمة في التنظير والتخطيط لبناء الدولة، وابتعدت نتيجة ذلك كفاءات وخبرات هائلة عن ساحة العمل الوطني.

آن لهذه القوى ان تعي أين تجد مصلحتها .فقد انتظرت كلها ظهور التنظيم الذى يجسد آمالها وطموحاتها ،ويستقطب نشاطها ويعطيها شرف المشاركة الفعلية في الحركة السياسية السودانية ،ويعمل على ان تجد التمثيل السياسى المقنن. نحدد دون لبس الفئات التى تمثل القوى  الحديثة ،ونسعى سعياً حثيثاً لتمثيلها في المنابر التشريعية لنسمع صوتها لتعكس هموم الوطن من زاوية قد لا يعكسها غيرها حين تعبر عن مصالحها الفئوية والمهنية وعن رؤاها المتخصصة في قضايا الدولة. ولتجعل من تلك المنابر مجالات ارحب للتفاهم والتصالح والمشاورة والتعاون ، ولتكون اضافة نوعية تضفى مزيداً من الوعى المهنى والعلمى المتفتح على كل منبر تشترك فيه. وتمثيل القوى الحديثة ليس اسقاطاً للديمقراطية ولا انتقاصاً او اضعافاً لها او التفافاً حولها،بل تطوير للممارسة لتكون ممثلة بحق وصدق .فما كانت الديمقراطية ابداً هى (الصوت الواحد للشخص الواحد) وكف . بهذا يكسر التحالف جمود الفكر السياسى ويؤكد شجاعته في الطرح وفي التعامل مع قضايا التجديد السياسى،وبالتالى يفسح المجال لهذه القوى ولغيرها اذا دعت الضرورة لذلك،لتأخذ جميعها المكان اللائق في دائرة صنع القرار ولتكون ضلعاً هاماً من اضلع العمل الوطني.

الحركة الطلابية

ظلت الجامعات السودانية والمعاهد العليا والمدارس الثانوية مراكز للوعى  ومنابر للاشعاع الثقافى ومنتديات للفكر الحر ومعاقل للصدام السياسى في مناطحة الديكتاتوريات وانحرافات الحكم. عبرت هذه المؤسسات دائماً عن ضمير الأمة الحي وهى تحارب الحاكمين بالندوات السياسية والمنشورات والمذكرات والتظاهرات وبصحف الحائط  وبالمواجهات الانتخابية وقدمت الشهيد تلو الشهيد، وما زالت المنابر العلى صوتاً في مواجهة المد الاصولى .إن الحركة الطلابية السودانية داخل البلاد  وخارجها هي رصيد الأمة لمستقبل ظافر وهي الدماء الجديدة لكل تنظيمات المجتمع المدني ولكل تياراته .يؤكد التحالف دعمه لاستقلالية الحركة الطلابية ولديمقراطية منبرها النقابى ،ويفتح قنوات الحوار معها. واشراكها في صياغة خطط عمله وبرامجه وفي تنفيذها.

مفهوم الدولة المدنية الحديثة

يعني التحالف بالدولة  الديمقراطية ببساطة ،أنها ليست دولة ديكتاتورية عسكرية او مدنية ، وانها ليست دولة دينية او عقائدية ، بل دولة سمحة تتفاعل في داخلها الكيانات والثقافات المتعددة التى تميز المجتمع السودانى.وهى بهذا الفهم دولة بعيدة عن قهر كيان او ثقافة وتمكين أخرى فى اطار هذه الدولة تجد كل الديانات احترامها وتقديرها لأنها تقوم على اساس المواطنة دون أى تمييز عرقى او دينى او ثقافى او جنسى بين المواطنين، وجميع المواطنين فيها سواسية امام القانون ،لهم نفس الحقوق وعليهم نفس الواجبات، دولة قائمة على مؤسسات دستورية راسخة ،تكفل استقلال القضاء وتلتزم بسيادة حكم القانون والفصل الكامل بين السلطات التشريعية والتنفيذية والقضائية ،وتضمن حيدة الخدمة المدنية ،حرية واستقلال الصحافة ،حرية وقومية اجهزة الإعلام وحرية ووحدة العمل النقابى وحرية واستقلال وقومية مؤسسات التعليم العالى والبحث العلمى.وتنتهج هذه الدولة سياسة خارجية متوازنة ترتكز على خدمة المصلحة العليا للوطن ،وتضع صيغ ثابتة للعلاقة مع دول الجوار والدول الشقيقة والصديقة فى طار الاتفاقيات والمبادئ الموجهة للتكامل الدولي والإقليمي.
في هذه الدولة يسعى التحالف لتحقيق مفهوم جوهرى تتبلور حوله كل مفاهيم الدولة المدنية الحديث التى نحلم بها.  وهو مفهوم يدور حول محور ارساء دعائم الوحدة الوطنية،وانتشال السودان من دائرة الدول الاكثر فقراً في العالم ووقف الاقتتال. وجميعها مسائل تتطلب مواقف شجاعة وتتطلب تحليلاً جديداً للواقع السودانى ولاسلحة جديدة ،ولرؤية سياسية ودستورية واقتصادية واجتماعية جديدة لاحداث تغيير شامل وجذرى في بنية المجتمع ،فى النظام الاقتصادى ،في النظام الثقافى،في شكل الدولة ونظام الحكم، وفي مجمل سياسات الدولة الداخلية والخارجية،والى ثورة كاملة على المفاهيم البالية. إن اجندة التحالف الحقيقية هي الخروج بالسودان من اسار الحلقة الشريرة ،حلقة الديمقراطية الصورية والحكم العسكرى الديكتاتورى ،الى رحاب العمل الديمقراطى المؤسسي والى بناء الدولة الجديدة التى تؤمن السلام وتكفل حقوق الانسان ،وتشيع العدل وتحقق التنمية والرخاء. فقد تغير العالم وخطا خطوات شاسعة في رحاب التقدم. وما زلنا اسرى لممارسات عميقة ومفاهيم متشنجة، وما زلنا محاصرين بالخلف والفقر والحرب والمرض.التحالف عمل جماعى يتصدى لتحديات القرن الحادي والعشرين ،ويدعو في رحاب المستقبل بثقة ووعى وطاقة جديدة تواكب العصر ومنطقه ومتطلباته. من هذه المنطلقات نرى ان التحالف هو بالفعل ودون ادعاء الاطار الفاعل الذى يفتح ابوابه لكل قوى شعبنا الخيرة والخلاقة لتساهم معاً في خلق السودان الذى نحلم به. وتنظيم لا نشك ابداً في ان الشعب قد انتظره طويلاً.

القيادة الجديدة
   
الأمة السودانية ما زالت معطاءة، فقد عاشت الجماهير السودانية العريضة غربة قاسية وهى تنظر لافعال واقوال قياداتها السياسية وحكوماتها ،ودفعت ثمنها .يسعى التحالف لتنظيم الدولة وتحقيق الاهداف الوطنية.المطلوب من قوى التحالف كلها ان تعمل بطريقة منهجية للتمسك بالديمقراطية وباطالة عمرها وبتوظيفها للعمل والانتاج . وفي هذا السياق يرفض التحالف أى توجه او موقف يهدف الى اقامة ديكتاتورية عسكرية او مدنية لاجهاض النظام الديمقراطى مهما كانت الاسباب والمبررات.
يسعى التحالف في كل مناشطه لان يملك الحقيقة للمواطن ويعمل لبناء الثقة في الذات وفي المستقبل. يجب ان يعرف المواطن حقيقة الوضع الذى آل اليه السودان ،وحجم الجهد المطلوب والدعم اللازم لتأهيل البنيات الاساسية في الدولة وتوفير الضروريات للمواطن ناهيك عن احتياجات التنمية والعمران. وبالتالى يدعو التحالف كل مواطن يأنس في نفسه الكفاءة أين كان موقعه ان يضم جهده لجهد التحالف وان يشاركه بفكره وساعده ،كما يناشد كل سودانى وسودانية للانتظام تحت لوائه والانضمام لقواته المحاربة في الميدان الزاحفة نحو تصفية نظام الجبهة الفاشى ،وان يشارك التحالف عضواً  فيه في اعادة تأهيل الوطن وبنائه ليكون الوطن الذى نحلم بالعيش فيه في تسامح ومحبة.

إدارة المرحلة الانتقالية

أجمعت القوى السياسية المعارضة على حاجة البلاد لفترة انتقالية حددت بفترة لا تتجاوز الخمسة أعوام تتمكن فيها السلطة الثورية من معالجة المشاكل الموروثة التى تتطلب علاجاً ثورياً ناجعاً حتى يقوم الحكم المدني الديمقراطى على اساس ثابت ومتين . بالتالى يفترض ان يتم السعى في المرحلة الانتقالية لتحقيق الآتي:

• إعادة بناء مؤسسات المجتمع المدني وتحقيق التكامل السياسى في جبهة عريضة تستوعب كل الآراء والاتجاهات لتحقيق مهام المرحلة.
• تعميق مفهوم الوحدة الوطنية ووضع الخطط الكفيلة بتحقيقها.
• تصفية كل جيوب الصراع واحلال السلام العادل والعمل على تنشيط الانتماء للدولة بدلاً عن الانتماءات الضيقة.
• وضع استراتيجية وخطة للتنمية الشاملة لتأهيل البنية التحتية التى تدمرت  وانتشال البلاد من دائرة التخلف والفقر.
• إيجاد معادلة تستوعب التعددية الفكرية وتمهد وتهيئ لديمقراطية سليمة في مجتمع متماسك ذي اقتصاد قوي ، ويتمتع الفرد فيه بنسبة عالية من الوعى بحقوقه وواجباته.
• يسعى التحالف أثناء الفترة الانتقالية مع كل القوى والكفاءات الوطنية بالمساهمة بجهد في صياغة الاستراتيجية وخطة العمل التى يراها لتأهيل الدولة وارساء دعائمها التى انهارت ، ولإعطاء الفرصة الكافية للديمقراطية السليمة في ان تؤسس اجهزتها وترسخ قواعدها وممارساتها ،وتعمق من مفاهيمها ، ودعمها وعدم التفريط فيها بخلق المؤسسات المدنية والتنظيمات الحزبية القوية.


 



Source: www.tahalof.info


رأي ـ تعليق  



هل قرأت المقال اعلاه؟   
اكتب    
 
 
 
 
 
  
site created & hosted by